في خمسينيات القرن الماضي، في أزقة المدينة القديمة بطرابلس، بزغ نجم الحاج علي ناجي السوّيح في عالم الزجاج. وُلد الحاج علي وترعرع في طرابلس، وكان شغفه بالزجاج جلياً منذ الصغر. وضع اللبنة الأولى لمهنة الزجاج في سوق النجارة، حيث بدأ يعمل بجدية وشغف لا مثيل لهما. طلاقته في اللغة الإيطالية ساعدته في تعلم مهارات هذه الحرفة من الفنيين الإيطاليين في ذلك الوقت، حبه للمهنة ساعده على مواكبة التطورات حيث كانت أنامله تداعب الزجاج بمهارة فائقة، مما جعل الناس ينجذبون لفنه وحرفيته العالية.
في أواخر الخمسينات، انتقل الحاج علي إلى شارع ميزران و إجتمع مع أخيه الشاب، الحاج رمضان ناجي السوّيح و شكل الاثنان ثنائيًا مميزًا في عالم الزجاج، حيث إجتمعت خبرة الحاج علي مع طاقة وحماسة الحاج رمضان الذي كان له الأثر الكبير في تطوير هذه الحرفة و بداية الإنطلاقة الفعلية لعائلة السويح في عالم الزجاج. إستمر الاثنان في تطوير المهنة وتوسيع نطاق أعمالهما، مما جعل عائلة السويّح واحدة من أبرز العائلات في هذا المجال.
في منتصف الستينيات إنتقل الحاج رمضان السويح إلى معمل الزجاج بطريق السور الذي لا يزال يقدم خدماته للزبائن إلى يومنا هذا، حيث يمكن إعتبارة من أوائل معامل الزجاج الآلية في ذلك الوقت و إستمر الحاج علي في إدارة محل السويح بميزران.
بداية من السبعينيات، أصبحت عائلة السويّح رمزاً للجودة والحرفية في مجال الزجاج بطرابلس. كان أبناء العائلة يعملون بجد وتفانٍ في معمل العائلة للزجاج بطريق السور. تظهر الصور من تلك الفترة الحماس والتفاني الذي ورثوه عن الإخوة علي و رمضان السويح حيث إستمر الإثنان في تعليم الأجيال الجديدة من العائلة فنون وحرفية العمل بالزجاج، مما ساعد على ترسيخ هذا الإرث ونقله للأجيال القادمة.
تواصل شركة نافذة لأعمال الزجاج والمرايا السير على خطى الأخوان علي و رمضان السوّيح عليهما من الله رحمة واسعة، وتحتل التراتيب الأولى كواحدة من أبرز الشركات في ليبيا في هذا المجال. بفضل جهود الأجيال المتعاقبة من عائلة السويّح، أصبحت الشركة رمزًا للجودة والإبداع والتطور حيث نجحت الشركة بتنفيذ مشاريع في مختلف المدن الليبية، لتعكس بذلك التفاني والإخلاص في الحفاظ على هذا الإرث العريق و تستمر الشركة في المزج بين الماضي، الحاضر للوصول إلى المستقبل و لنكون .. نافذتكم لعالم الزجاج بإذن الله تعالى
اشترك الآن واحصل على آخر العروض والمستجدات مباشرة في بريدك الإلكتروني.